أستفاقه
- صوتُ النسيانِ
-
أّوقِف مجرى الدّمعِ
لاوهمٌ يُشاطِر جفنَيّ بعد اليوم
إستفاقَ الحالِمُ المخدوعُ وإنتَفضتْ قصائدُ الرّثاءِ
لن أُعاشِرَ ضوءَ الشّهُبِ المغادرَ في العُتمةِ
ولا البرقَ المزمجِرَ في المطرِ
انا صوتُ النسيانِ بقارّاتِ الرّحيل
سأصنعُ تاريخيَ الجديدَ فوق بقايا أوراقٍ الزّمنِ الضّالِ
وأكتبُ إسمَكَ على الرّمالِ
بمَدادٍ من وَجَعٍ
قتُل يومي
لا ترمي سهامَك
فلا عتابٌ يمضي ولا الألمُ
فينا هشيمٌ لا يستكينْ
وفي الاغنياتِ وداعٌ مستمر
أيّها الصمتُ المُطبِقُ حدّ السكون
أيّها التمرّد الذي يُحيلُ الآمالَ .. فقاعاتٍ
ماعادتْ توجِع جسدي طعناتُكَ
ففي كلِّ شبرٍ منه سهمٌ غائرٌ
ولا أعرِف من سدّد أكثر
زمنُكَ الخائبَ
ام الوطنُ الضائعُ
فكلاكِما سابقٌ نفسَه بقتلي
وداعُ الحمام
كم بكى الحمامُ بين أعشاشِ المغادرينَ بصمتٍ
وكم ذرفنا من دموعِ الوجعِ المُباحِ
وأعلنّا البراءةَ
ذبُلت الاوراقُ
وأصبَح الغلافُ إنشودةَ بكاءٍ
وحبرُ الأسطُرِ باتَ ينوءُ بزُرقةٍ بالية
غلّفتْ سوادَ العيونِ الجاحدة
يامن لقائِكْ مثلُ الوطنِ البَعيد
أما زِلتَ تُكابِرْ
أيّها الطريقُ الأخير
في الرّوحِ أسفارٍ وأمنيات
وظلامُك حالكٌ
بيني وبينِك عتبٌ لا ينتهي
كهديلِ حمامٍ موجوعٍ
حدَّ إنتهاءِ الصّوت
-