دخان الشموع
يا هذا الذي يصرخ بالمسامات والأوردة
أيها الحلم الشفاف الذي يزور أزقة الصمت المنسية بأضلعي
علمني
أن أتفجر وأكتم .. أصمت وأهمس
امنحني أبجدية السكون والثورة
عالمك فضاء لا أقوى على التحليق فيه
ولا تحملني أقدامي لمغادرتها
أنا مستسلم أمامك بسكون الراهب
وصومعته يعلو عليها دخان الشموع
حد الاختناق
أعطشك .
شفتاي ترتجفان للريح
تأتي وتغادر مواسم
وتكبر في الوحشة قناديل لعينيك
يكبر عطشي سنوات عجاف من صبر وحنظل
وما زلت أسامر صوتك رغم هدير البركان
احمله وحده بلا عنوان
احمله تارة دمعا “ يبكيك
من الخدود.. إلى النهر
وتارة بشائر نيسان
تحملني لعينيك
فتحيل الوجع زنابقَ فتية
ولقاءك أغنيات
أيتها الحالمة بالأمان
المانحة حد الارتواء
ما زالت شفتاي تتوق لعناق شفتيك
تتشقق لهفة وحسرة
فمتى يأتيني الجدول !!