جدران الصمت
- أنا طائرٌ حر . رغم قيود الليل
أحلق في زمان الرعب رفضًا
أمزق جدار الصمت الأخرس غيضا
أنا أغنيه في قامة القصيدة
لا تكسرا إن مات الفرح في دم النخل
ولا تضيع قوافيها من أمنيات مشروخة
لا تحملوا عني دواوين ارتجاف الأضلع
ولا معلقات عكاظ ألتي حملت لي من الماضي انتظارا
أنا حلم يكبر دون إرادة الزمن
بي رعشة كاهن في قداس الحداد
أرتجف كصوت مؤذن في الفجر
وبي احتراق صنوبر بري
أبكاه طويلا ذاك الانتظار المخازن في حطب الوحشة
فمن يحمل عني أسئلة الزهر المركونة في وسادتي الخالية
من يضع براعم الخوف بجسد السواقي ؟!
كيف أحمل زهور وجدي..
ويداي تحتضن خديك ؟!
كيف أضم حزنك ِوامنح لدموعِ عينيك ِخلودَ الفرحِ
أيها الحالم المتأنق في براعم عزلتي
لك أن تطرح بروحي مواسم الربيع الدائم
لتسمو أشجار قلبي بحفيف القبلات
فضعي يديكِ في يدايَ ربيعًا
رائحة يداي ..غريبة منذ الوداع الأخير
وشجن ناي الحزن في الصوت رفيق
مهما تجمل الصبر في الروح
إلا أن نهر الأغنيات في الشوق ذبيح
فتعالي نصنع من نشوة اللقاء بريق
- أنا طائرٌ حر . رغم قيود الليل