حوار المتعبّد والصومعة
قالت هل تراني !!
بحثتُ في الأفقِ والطّرقات واستحضرتُ مدى رؤيتي
فانتفض دمعُ عيناي.. شلّال إبتهال
وفاض زلالُ شفتَيها
الساكنُ أبداً شفتاي .. شهداً
لا أراكِ ..
أرى هالةَ ضوءٍ تُحيطُ بقمرٍ يغنّي للعاشقين ..
وسحابةً من ياسمين
ونايً لا يبكي .. ولا يعتصِرهُ لَحنُ حزينْ
أيّتُها المتحكّمه في حركةٍ الاغصان
والشواطىء و.. البركان
كيف لا يراكِ حطامُ كان نسيانْ
وأَمسى ببريقِ إطلالَتٍك نيسان
..
فهل هذه انتِ..
قالت ..
انا أكتبُ هديلَ حمامٍ بومضاتي
فهل تتهجأُ يا هذا الساكنَ عيناي
قلتُ أحتاجُ ومضةً .. أو همسة
فصوتِك يضعُ بسنواتٍ العمرِ .. التيهَ المجنون
تارةً انتِ الشمسُ والقمر.. وتارةً مابينَهما
ومن يحملكٍ أوردةً بصدرهِ
يشاطرُ الارضَ الوميضَ والولادة
أتنفسّكٍ فينبثقُ في جسدي كريّاتٍ جديدة
صدري ملاذُكِ ..غازلي الاضلعَ
وسطري في شغافِ القلبِ ملحمةَ الصبرِ
فلا أعرفُ كيف أضعَ حداً لإنتظاري ..
ومازلتُ متسمراً في مِحرابِكِ..
منتظراً لقاءً وإنشطاراً وتبرعمْ..
أشتاقُ لكِ .. شوقَ االأرضِ .. للمطر
والقيضُ أبكاها جفافاً
شقوقُها لا تلتئم ..
شوقُ وطنٍ لدمعةِ غريبٍ واللقاءُ قريبْ
مرتجِفاً هذا العمر
...
أحمِلني، بي حسرةُ شيخٍ كسيحٍ
والأفقُ يناديهِ
أين الأقدامَ يازمني ... أنا بقايا صبرٍ وأمنيةً ثكلى
و الذكرياتُ ..لا تُعيد للعروقِ نظارةَ دمائِها