.. ليتني أقوى
أيّها القدرَ المكتوبَ في جبهتي
يا حبليَ السرّي
يا بقايا نتفِ الأوجاعِ في زمني
ليتَ لي كفاً من فولاذٍ تحيلُ صلابةَ قلبِك إلى حنين
أن تَضَعَ قسوتَك بعيداً لبرهةٍ واحدة
كي أستردَّ أنفاسي
مهلاً أيّها الصبرَ المُستفيقَ بأغنياتِ الإفتقاد
بكل خطواتِك رسمتُ أزمانَ الأمان
وأنتظرْتُك بصبرِ الصيّادين
بأغنياتِ الأمّهاتِ المنتَظِرات
بطرُقاتِ العائدينَ من جَبَهات الموت
عسى خبَراُ يأتي أو نسمة
إنتظرتُك أيّها العابرَ بحارَ الدنيا للقائي
وما تهيّأتْ غَيماتي السوداءُ للرحيل
وأشرقتْ السّماواتُ الزرقاء
كأنّ رحيلُك يا قاتلي يغتالُ لِساني
وأقدامي و روحي التي لامَستْ
بفرحٍ طفوليٍّ جدائلَك
كان حُلماً جميلاً يا صاحبي
وكنتَ أنتَ فارسَهُ الأوّل
إعتلَيتَ الشاشة بفرسِك الممشوق
وصفّقتُ لقدومِك حتى ذابَت أصابعي
وما إن أسدلْتَ الستارة
غادرتَ بلا تحيّة
لجمهورِك المتعطّشِ لتقبيلكّ وإحتضانِكّ