ومضة في الفجر
وفي صبحي أنتِ الموعد
أحثُ خطايَ و أعدو بفرحِ طفلٍ في العيد
أمسِكُ قصاصةَ ورقٍ كتبتُها وأنا ثمِل في عِشقِكِ
أودعتُها بين مساماتِ أصابعي
أخفيها عن عيني
فلا يعرفُ مافيها من شجنٍ
سوى قلبي
..وعينيكِ
أسكن‘ فيكِ ..
وأنتِ تأتين ومضةٌ في الفجر
وأحياناً برقٌ
أيها المطر.... بي ظمأُ سنين ..
... أيها الرحيل
بات الحصاد أُمنية
والفلّاح الغريب عن السواقي
سئم الأحتضار ... والأنتظار
تعال ... فقد بُحَّ الصوتُ
وضاع آخر نفس بالصبر
ياموسم الفرح والطيور
يارفيق الابتسامة... قد أضعتُ سبيلَ الوصلِ
فكتبت على الازمانُ الباقية شقاءَ الشوق
أتدري كيف يكون إنكسارَ الغريب
أتعرف كيف يكون ضياعَ الصبح
لو كنت تعرفُ، ما غادرتْ
...ولا ظلمتْ
ولا ابتسمتْ وانت ترى جراحي
كم ضاعتْ أماسي في معبدِ الانتظار ..
وكم أشقى القلبَ المتعَبَ هجيرُ الجفاء
أيها الصمتَ الموجعَ .. يا براكينَ الجنون
أتيتني ذنباً ما أنفكّ يزيدُ اقترابي للسعير
.فأسرعتُ بخطاي لألتهام النار ...
أستعيد مذاقَ قبلاتِك وبقايا من جنونِ الليل ..
حملتُ بعضي نحو صومعةِ الجنون متلذذاً
.... ومازلت أشتعل
يازنزانتي .. وفضائي
اتوق للسجنِ في منفى حبّكَ
وأهجر حريّتي بدونِك
فما عرفت جنوناً إلا بحفيف أنامِلك
.... و لا رأيت الشمس إلا بإطلالتِك