حنين النوارس
حنين النوارس
بيني وبينَك لقاءٌ قريبٌ وبعيد
ويكبُر ويتألّق فجرٌ وموعدُ
وأنت أيّها الحُلُم المُرتَبِكُ
أجِدُكَ تَقيدُ بأطرافِ الرحيلِ شموعاً وأُمنيات
وتأتي بخطواتٍ مرتجفة
تحثُّ أقدامَك على العَدْوِ لأحضاني
وتقف مشدوهاً بين أنفاسي وأحضاني
أنا ظلُّك وهَمْسُكَ
أنا كبريائُك وترحالُك
أنا أزمانُ حنينَك
أنا شدوَ الغريبِ وحُلُمَ الطّرُقاتِ
وعيناكِ أُمنيَتي
تعالَ أفيقُ الصبرَ بروحي
وأمنحُهُ إستحقاقَه من شدوِ روحِكَ
ما أجمل أن ينشقُّ البُرعمُ
عن فجرٍ وقصيدة
وأن تحملَ روحُكَ عِطري
كما أتوضأُ بعطرِك
وأنوسُ بترانيمِ السّحرِ بمملكةِ عينَيك
وحسِبْنا وكَبِرَ فينا حسابُ الزمن وأنتهَينا الى الصبح
وتألّقت نجومٌ وأقمارٌ ، وهربَتْ مجّراتٌ وشُهبُ
وبين أنفاسِك والحُلٌم
لقاءٌ لاينتهي ، وعيونٌ ترقُبُ الطُرقات
أيّها الربيع متى تَحضَر
متى تضعُ الإخضرارَ في روحٍ باتت جدْب
منذ رحيلَك
تظلّ العيونُ مُسمّرةٌ وما من خبرٌ يأتي ولا طيفٌ يَمرْ
وبين العيونِ.. و المسافاتُ تكبُر لغةَ الحنين
وأنت أيّها الصوت والصدى والأغنيات
ترافقُني بشَجَنِ روحِكَ
وتضع بمواسمِ العطشِ والأنتظار
حنيناً يكفي زوّادة الصبرِ
لكني أفتقِدُكَ
أفتقِدكَ
أفتقِدُكَ
....