.. مريم ..
مهما طوى البعدُ من أمواج
وأضاعً الرحيلُ من عبَراتٍ
لا ينتهي مدُّ البحر
سيبقى أبداُ يزورُ الشطآن
ويُغني للحبيبِ المغادرِ بصمتٍ
للحنين
ورفيقَ كل أُمسية
إشتقتُ لكَ.. أودعتُها هناك
بأشجارِ الظلّ والرمالِ الغافية
مع بقايا من صدفاتٍ
ذكرى يوماً لا يُنسى من إحتضان
وعشقٍ
ودخانٍ
وعناقْ
الليلةَ يزورَني طيفُك
يكتبُ بروحي أغنياتِ الصّبر
أُحمِّله دعائي لروحِك
ويبكي على شجنِ الافتقاد
يمزّق الوصية
ويعلن أنه معي حتى النهاية.. يصرخ بي ..
سئمتُ البكاءَ والانتظار
ولا صبراً يكفي الإحتضار
فتعودّ أنفاسُنا تحكي
تبوحُ بصمتِ الرّهبان.. تعانق
رمالَ البحرِ التي مَنحتْ صدفاتِك السِّحر
وبقايا من نبيذِ جسدِكِ
تُضيءُ البحرّ وتدلّ السفنَ الضالة
أيّها الحنينّ المُفتّقد
أتذكُر أنفاسيَ بصدركَ
أم إنّكَ محيتَ من الذاكرة صوتّ الريحِ وبكيت
ايها القدرَ الذي يحتلُّ الاتجاهات
يا حُلُماً يرافقُني رغمَ هول إنكسارِ الشراع
الحزنُ يباتُ هناك
وإن في صَدري دفترٌا
ماعادَ في القلبِ نبضاً يكفي
حبيبٌ يترنّح بنشوةِ عشقٍ
العمرُ إختصَرَ نفسَه
والكلماتُ الخرساءُ
لاتستفِز من فَقَدَ بَصَرِهِ
فقدَ شاعرُك الحبَّ أعواماً
وما عادَ يؤلمُني موتي على حَد السكاكين