أمرأة من نار
نشرت في صحيفة بانوراما-استراليا
2012-4-26
أقسمتُ لبحرِ عينيكِ
ألّأبتلي بسأم الصمتِ
لا جناحَ عليكِ يا امرأة من نار.
لن أضع حدا لصرخته ، الضوء
لا وحق عينيك يا لهب الطيف
أقسمتُ ألّا أخسرَ فجرك ِ
وضعتُ ستارًا من جمرِ على برزخِ القلب
ولونتُ صبر البراعمِ وداعًا في لونِ لغتي
لأجدُني في الصبح أتنفسك بردًا
أجدُني في محرابك أمضي بلا قدمين
أصلي مطراً بحضرةِ جفنيكِ
مصلوبٌ أنا في انتظار فجركِ الآتي
أثمل ُمن أشراقةِ ومضتكِ
فكيفَ أطاردُ الطرقاتِ المتخثرة بانتظاركِ
وأنتِ تمنحين لي الندى قطرة قطرة
أعترفُ أني المفتونُ العابرُ في حلمِ الزفير
فكيفَ أغفر لي .. ذنب عشقكِ
كيف أقرع أجراس الوداع نزيفاً
لا أبوحُ لفزع الشوقِ المستعرِ
كيف لا تغضب سواحلُ عينيكِ حزنًا
ودمعكِ يظللُ طريقي
ذلك هو الوجدُ المتربصُ في جسدي
يترجمُ تهوري وانعتا قي
ما زالت عيناكِ صومعتي أتعبد فيها
بين صورك أحيي طقوس التأمل
هاجسٌ أعيشه مستغرقا حد الثمالة
واسأل نفسي .. ما بالي لا أرتوي أبدًا من نارٍ ثغرٍها
وأنت العذوبة في شطآن الدنيا
كيف تبعد أيها الظل عن انتظاري
من أين يأتي الشعر والقوافي جفلت من أجفان التلاقي
أيها الفجرُ الذي ما انفكّ عني أرقي
أمنحني بعضاً من وقت
أسكن صوت سفحِ خد الصبر