الفجر الجديد
هذه كلماتي .. تودعُ آخرَ السطور
نثرتُها في يومٍ عاصفٍ
أباح الوجعَ بلا محطاتٍ
تضعُ الوداعَ مِنْ جديد
كانَ الفجرُ الاخيرُ موعداً للحزن
أنتهى برميِّ المنديلِ
أعلنتُ يا هذا أنسحابي
أمستْ الحلبةُ لكَ وحدَك
ضَعْ غروركَ أوسمةَ فخرٍ
وأمسحْ بقايا عَرَقي و دُموعي
عن جدرانِ إنتظارِك اليومي
لا تتذكرْ لحظاتِ وجَعي التي
منحَتْكَ المعبدَ والصولجان
فما عاد بأجراسي ما يُقرع
والهشيمُ أمسى عنوان..
هي الأزمان أصبحت ومضةً عابرةَ
وهاجسَ لحظةٍ ينتهي بوداعِ الفجر
وشروقُ الشمسِ
لا بدايةً ولا نهاية
الوداعُ يتراقصُ على شفاهِ الجّرحِ
مغترّاً بصوتِ العرباتِ في محطاتِ النهاية
وأنتَ.. يامن ظننْتُ واهماً
إن عِشقَك للسرابِ يُخلّدُ روحَكَ
عليكَ أن تنتّفضَ من جديد
تودّعُ عالماً لا مكان لكَ فيهِ
لا يُثمِلكَ كأسٌ من وهمٍ
ولا أغنيةُ يردّدها غريب
لا تغضبْ.. لا ترتجفْ
لستَ سوى غيمةٍ واهمةٍ
أيقظَها المطرُ بغفلةِ
لستُ سوى دمعةً
أسقطَها الوجَعُ
فمن يُدرِك
أحتضارَ المَطَرِ بين الرّمالِ المنسية
ومن يحسِب قطراتِ الندى
المذبوحةِ بأوراقِ الوردِ المغرورْ