صلاة الكلام
حين أتيتِ …
سبّح دمي بصلاة الكلام
فمن أعطى قلبك دما ينبض بخفقي
تأنقتِ يا ريحانة الروح في موسم العشق
وتلألأتْ ومضات نورك في بصري
قادمة أنتِ من ربوع صدر البراري
حاملة جرح وحشتي
تثاءبتْ نسمات الجنون المغادرة إليك ِ
فكيف أغادر منفاي العالق بالأرصفة
وما زلت أمارس طقوس الانتظار
التي خاب فيها التعب
اهتزّ في خيوط شمع الوحدة ....
أسير في ظلمة روحي أحاكي أقدام الليل
وأناديك .. يا ......
ويأتي خيالك بدرًا
رسمتك لهفة عطش في قلب الفراش
وكتبتك برحيق شفتيّ الرطبة وطناً
علقتك نوراً والشمسَ منائر
تمخضت وأنا أهذي بمحراب الندم الباكي
فأعلنتُ طقوس العصيان
المتفجّر بصوتِ دمي
رائحة البعد تبحر في أضلعي
كسفينة أخذها البحر فارتبكتْ
عمّدتك بشراييني وهج نار
وداريت بقاءك بتراب تيممي
أنا رهبان الصمت
أدفن الشوق بإيماءة الغيب
أفيق كالحزن الذي نما في حقل حزين
أنا هنا
أسند رأس السكينة بصوتي
فكيف أعيد طقوس الزمن من خلف الدروب ؟
كيف أحملني من ضياعي المهاجر
وقدري متعب يلوّح للفجر
اكتبْي في تراب اللقاء جرحاً
أرهقني الليل وأنا أعدو في بحار البرد
تعبت وأنا أراقب عيون الانتظار
من غابة الحرمان
احملْ صهيلي من عطش قلبي
أنا هنا ألوّح لخوف الغبار
ألوّح لجمر عينيك التي تزأر من وهج الفَقِيرُ
فاحرقيني يا نار القار
احرقي عنفوان جموحي
لآتي إليك من مضارب القدر....
المآذن من فوق الضياع