...حبيبتي ابدا ...
سلامي لبغداد... للناس ... للعيون
للنهرِ والمساءِ بين الشواطىء
للرفقةِ في زمنٍ لايعود والمواويل
أتوقُ الى إنتظارِ الحبيبةِ المُتخفّيه عن
ويأتيني عطرُها عبرَ الأزقّة
يحمِلُني .. يُثمِلُني .. ورسالةُ عشقٍ بيدي تبوح
يُبلّلها عرقٌ خجولٌ .. وإرتجاف
أحتارُ أينَ أُلقيها ..
لما أمتدّ بنا العمرُ الى الهَجير
وأصبَحنا وداعٌ دائمٌ ومحطاتٌ تبكي الغُرباء
يستحيلُ بكَ العمرُ الى غربة
فتعيشَ عالمَكَ الافلاطوني
تُجبرُ نفسَك على الابتسام
رغم أنك أضعتَ ملامِحَك في زحمة
وما أصعبَ أن يَصبح الوطنُ همسةً
- حائرة .. بعدَ أن كانَ الصوتُ كلّه
هل أصبح البرزخُ عالياً أم إنّا تقزّمنا بفعلِ الصقيعِ هنا
فما عدتُ أرى سوى منائرَ الوطنِ البعيده .. تبكي شموعَ الوداع
يكفيني إبتسامتكِ .. هناء روحِك
يكفيني أن حروفي تقبّلُ عينَيكِ
فتبكي بحضرةِ جفونِكِ كلُّ قصائدي
من أين يأتي الشعر
أيّها الراكدَ بصمتِ الحُزنِ المغادِرِ .. بقطارِ اللاعودة
ترتجفُ أناملُك في حضرةِ حُزنِكِ
صمتٌ ودموعٌ واغنياتٌ وقصائدٌ تُظلُّ الطّريق
أتكتُبُ من جديدٍ في كلِّ الأرجاءِ أغنيةَ السّفرِ والغربة
أم تتركَ بعضاً من رثاءِ أيّامِكَ
إحمِليني أيتها النجماتِ السابحة في أُفقِ
- حائرة .. بعدَ أن كانَ الصوتُ كلّه
- سماواتِ حنيني
إحمليني بصدري طائراً مكسوراّ لا يقوى
ونشيجي مزّقَ كلّ ثيابِ الانتظار.