مواسم الربيع
أيّها المغادرُ بأجنحةٍ من شمْعٍ
تمهّل .. الشمسُ قادمةٌ وقَلبي لا يكفي إمتدادُهُ ظِلاً
حملْتُكَ بروحي أغنيةً أخافُ ترديدَها حتى مع نفسي
وكابرتُ بوضعِ لحنِكَ من نبضاتي
مضيتُ أعبّد الطّرقات
أزرعُ الربيعَ مواسمَ وأغنياتِ حمائم
وقبل أن تنمو أقدامُك بما يكفي
ركضتُ صوبَ المحطّة
تسابِقُ وجَعي والقضبان
تكبُرُ مواسمٌ لتُلغي سنواتَ الضّجر
وتتبرعَمُ قصائِداً وأمنياتْ ..
أيّها الصّبْرُ الباكي في شُرُفاتِ الأنتظار
متى تُنصِفُنا الدنيا وتُحلّق العصافير
ومتى يعودُ الدّارُ يجمعُ الأبناءَ الضائعينَ في الأصقاع
أعلَم أنّ الأسوارَ تحجِبُ لِقائِكَ
وأنّك تخافُ الأمنياتِ البعيدة
لكني أؤمن أن الشمسَ تتسلّل عبرَ القضبان
وستحمِلُك لي يوماً حتماً
لاتكابرْ بِصَمْتِ الحِملان
فلا يمكن أن تعمّر الحواجز بين الأرواحِ المتعانقة