أوراق الغربه
·
ضياع
ما ضاعَ وَلَهي ولكن الطريق أضاع أقدامي.....
فأنتهيتُ الى وطنٍ من جليدٍ وبقايا خطوات مرتجفه
أيها الحلم الذي أبكاني الزمن كله
يارفيفَ الأضلعِ وهديلَ الحمامِ الموجوعَ بفجري
أحمل عني عتَبَك...
فما عاد لي فؤادٌ يقوى على أبجدية التوسّل
ولا صبراً أُشاطر فيهِ إحتباسَ الدمعِ في المقل
أحبّك ....
لا أعرف كيف ..
ومتى ....
فكل أدوات الإستفهام والأبجدية
تبكي وداعَك..
تخاذلتْ أنفاسي
أمام دمعةٍ تناثرتْ بين الرموش
سيفٌ ومقصلةٌ ووجعٌ ..
نذور وشموع
كم وضعنا من نذور الإنتظار
وحملنا البخورَ والأدعية وأنفاس المبشّرين أغنيات
وأنتظرْنا بصبرِ الصبّار والماء بعيد . وما أشتكينا
حتى أنتهت بين العرباتِ المغادِرة في الليل .. والقطار
أغنيات الوطنِ الضائعِ والبكاء
أمي
قالت لي أمي يوماً ..
الوطنُ والفرحُ صنوانٌ لايفترقان
مهما تباعدت طُرقات التلاقي يجمعْهما نسيمُ الفجر..
فأمضيت أيّامي في الغربة
أتوسلُ الفجرَ أن يضعَ بعيونِ الوطنِ الباكي .. فرحً
يكفي ليمسحَ دموعَ أطفالِه
ومازلتُ أشاطرُ كل التراتيلِ الدعاءَ
لنعودَ لحُضنِ الوَطن ..
فقد أشتقتُ للشمس
وحروفِ أُمي...